ملاحظات عبثية شعرت بحتمية كتابتها بعد
مشاهدة عدة مسلسلات وأفلام كورية، وما بحثت عنه بعد وأثناء المشاهدة
الكوريون عند الإنهيار والدخول في نوبة
بكاء يقرفصون، رجال ونساء يتكورون على أنفسهم أو يلقون بأنفسهم على الأرض، علاقتهم
بالأرض قوية في العموم ويحبون الإقتراب منها
الكوريون عندهم فساد رهيب، وواسطة، ورشاوي،
والفن يشير لهذا بكثرة وقوة، ولو كان فنهم انعكاس لمجتمعهم ولو بنسبة بسيطة فهذا
يعني أن نسبة الفساد عالية جداً في الواقع
الكوري صوته عالي
الكوريون لديهم ثقافة الإعتذار، المخطيء
يعتذر، والإعتذار يُطلَب ليقدم شفهياً أو مكتوباً، وفي الحالات الكبيرة والخطأ
الفادح يجلس المخطيء على ركبتيه أثناء الإعتذار
الشرطي الكوري يستخدم السكين مع المسدس!
بعض الأعمال الفنية تُظهِر ذلك ولا أعرف مدى صحته، ولكن الحقيقة أن كوريا الجنوبية
بلد آمن جداً بل من أقل البلاد في معدلات الجريمة وذلك لانتشار كاميرات المراقبة
في كل مكان حرفياً ماعدا الحمامات، ووجود الشرطة في أماكن كثيرة جداً فيصلون بسرعة
شديدة لمكان الجريمة، ويستخدمون البيج داتا والذكاء الإصطناعي لتوقع
الجرائم
أحياناً! توم كروز في
Minority Report
منحهم الإلهام
الكوريون لا يدخلون بيوتهم بالأحذية
إطلاقاً! وتوجد شباشب بصفة دائمة قرب أبواب المنازل من الداخل، في سول العاصمة
تنتشر ناطحات السحاب ويسود الطابع الغربي بيوت الأغنياء والشباب، ولكن الأغلبية
يتمسكون بالبيوت التقليدية والأثاث التقليدي القريب من الأرض
الرجل الكوري يبكي بصورة مبالغ فيها، وبصوت
عالي
طقوس الموت غريبة، في أغلب ما رأيت يقومون
بحرق جثة المتوفي وبما أن الديانات الغالبة في كوريا الجنوبية هي البوذية
والمسيحية والكونفوشية وديانات أخرى تتشارك جميعاً في نسبة ال ٥٠٪ المؤمنون
بالدين أصلاً، المسيحية الكاثوليكية أكثر نسبياً، والحرق هو ما يفعله البوذيون
والكونفوشيون بموتاهم وبعد ذلك تتراص جرات الرماد في دواليب تحمل أسماء المتوفين
على جبل! وأظن أنهم اعتمدوا الحرق في العصر الحديث لأن طريقة الدفن السماوي وهي
حمل الميت لأعلى جبل وتقطيع جسده وتركه للنسور لتأكله فإن أْكل كله كان طاهراً، هي
طريقة لم تعد تستخدم حالياً! المهم، في بيوت العزاء المخصصة يشتعل البخور ويملأ المكان
الورد الأبيض الذي يحيط بجرة الرماد وصورة المتوفي، وترتدي السيدات الأسود وتضع
أقرب النساء للميت فيونكة بيضاء صغيرة جداً في شعرها! وبالطبع يسود الموقف القرفصة
والعويل
الكوري يبدو مهذباً دائماً وهذا لا يعني
أنه طيب دائماً فالتهذيب وإيماءة الرأس بالتحية لا يمنعون السب واللعن والعنف،
ولكن في المجمل هم شعب لطيف ودود لكن ليس هاديء
الأم في كوريا في مكانة تقارب بوذا عندهم
كوكب كوريا معتز بكوريا جداً، كوريا هي
أمه، والعالم بالنسبة للمواطن الكوري هو أمريكا، المثل الأعلى والحلم هو أمريكا،
باقي العالم هو في الثقب الأسود لا يعلم عنه شيئاً لدرجة أنهم لا يدرسون الجغرافيا
أصلاً
الإنسان الكوري يُحدِث صوتاً أثناء أكل
الأشياء البشعة الشكل والقوام التي تحمل أسماء صعبة وغريبة، والحق أنهم كانوا
يأكلون لحم الكلاب قديماً لكنهم توقفوا ولا تفعله الأجيال الجديدة، ولكنه مازال
طبق موجود وباهظ الثمن، كضفادع فرنسا! وقد تحول الكوريون للأكل الصحي واشتهرت لهم
أطباقاً بصورة عالمية ولكني لم أحاول معرفة مكوناتها فصعوبة الأسماء تكفي!
الجلوس على الأرض يحبه الكوريون جداً وكلهم
لديهم لياقة القرفصة، الأجيال الجديدة بدأت تقلد النموذج الحياتي الغربي ولكن
العادي هو الموائد الواطئة وتناول الطعام جلوساً على الأرض
الجو في كوريا بارد وتصل الحرارة إلى ما
تحت الصفر في الشتاء ولهذا فإن المطاعم تحتوي على تدفئة للأرضية، لأجل القرفصة!
وكذلك تحتوي موائدها في المنتصف على دفايات للطعام بشكل مستمر
الكوريون ليسوا بدناء، لابد أن الأمر يتعلق
بالأكل الكوري
الإنسان الكوري متأنق بطبيعته، المعظم يهتم
بطريقة اللبس ونوعه ونظافته، وفي أي مناسبة يرتديه، ولهم زي وطني يرتدونه في
المناسبات بفخر
كوريا بلد نظيف، نظيف جداً
الإنسان الكوري صوته عالي
الفتيات الكوريات الصغيرات لسن دُمى، هم
أناس حقيقيون
وكيل النيابة في كوريا شخص جلل
المساحة الشخصية لجسد الإنسان في كوريا
واسعة وكبيرة ولها احترامها
أثناء الصياح والشجار بالإضافة إلى أن
الإنسان الكوري صوته عالي فنهايات الجُمَل مُنغّمة لتمتد بما يشبه "الردح"
المصري، ورغم ذلك الناس في المواصلات العامة لا يسمحون لأحدهم برفع صوته
الكوريون شعب موارب، ليس منفتحاً ولا
منغلق، الأسرة والعائلة كيانات لها احترامها، يمنعون الإجهاض، ويلتزمون بإطار
الزواج لتكوين الأسرة، في الأغلب لايوجد أطفال خارج إطار الزواج
بعد ظهور شخصية باكستانية بشكل غريب في أحد
المسلسلات بحثت عن العنصرية في كوريا الجنوبية وكان هناك دلائل قوية على ارتفاع
معدل العنصرية ورفض كل من لا ينتمي للعرق الكوري وبالنسبة للعرب فهم على قمة
المرفوضين كأمر طبيعي نظراً لتبعيتهم الأمريكية، ويبقى فقط أن الأجيال الجديدة
تختلف قليلاً فهم بالطبيعة رافضين لل ستيريو تايبس التي يقدمها الآباء والإعلام عن
الشعوب الأخرى، وقد لا يشعر الزائر لكوريا بأي من هذا إن لم يتعرض لمواقف تُظهر له
العنصرية نظراً لأنهم في العادة شعب لطيف، وتبقى كراهيتهم للصينيين واليابانيين
مبررة نتيجة احتلالهم لكوريا "المسألة كيف يفرّقون بين بعضهم البعض كلهم"
كوريا عندها أسرع إنترنت في العالم
أصبح هناك ما يسمى بال كيدراما، الدراما
الكورية، وواضح أنهم يصنعون مجداً ويأتون بأفكار جديدة ستنافس صناع السينما
والعروض التليفزيونية المشاهير
السيارات الكيا والهيونداي وموبايلات
السامسونج تحتل الشاشات في الكيدراما، "صنع في كوريا" على حق
الكوري الأصلي القديم لابد وأنه كانت له
قدرة ما على الطيران لأن الأجيال الأكبر يؤكدون للأصغر أنهم كانوا
"يطيرون" وهم بمثل أعمارهم! نكتة
….
ربما كانت انطباعاتي شخصية ولكن بحثي إلى
حد كبير صحيح، المعلومات دوماً متاحة، الفكرة أن أنتبه وأبحث.